قبائل آيت باعمران
إن أصل آيت باعمران القديم يرجع إلى قبيلة لمطة التي منها سيدي وگاگ بن زالو
اللمطي، و قبيلة لمطة من القبائل التي تأسست عليها امبراطورية المرابطين و كانت
قبيلة ـ لمطة ـ تمتد من ماست حتى طرفاية جنوبا ثم صرت تتفصل شيئا فشيئا حتى أصبحت تطلق على الجزء الذي استولت عليه اسبانيا باتفاقية ثلاثاء لخصاص سنة1934 و نظرا لقوة فرنسا أمام اسبانيا فإنها اقتطعت منذ هذه الاتفاقية مجموعة من صميم آيت باعمران لصالح فرنسا و كمثال جزء كبير من قبيلة ـ سيحل ـ من وادي سلگماض حتى وادي ـ گرايزيم ـ بما في ذلك ـ ميرلفت ـ هذا في شمال آيت باعمران و في الجنوب كانت الصخرة الموجودة في سوق مدينة أگلميم قديما هي حدود آيت باعمران قبيلة الاستعمار، فتفصلت أرضهم نحو الشمال فانفلت عنهم جميع الأراضي و السكان الى حدود الجبال بما في ذلك ايگسل و أباينو و في جهة الشرق فقد آنفصلت قبيلة آيت بوياسين عن اخوانهم آيت باعمران في عهد القائد المدني بن الطالب أحمد من الأخصاص و في الأعراف القديمة يؤكد القدم على أنهم ينحدرون من جد واحد كعادة الاديولوجية القديمة ـ يسمى يحيا ـ بقطع النظر هل هو نفس الإسم أم هو معرب عن ايدّر ـ يحيى ـ اذ هناك آيت باها ـأويحيا
ـ و آيت بوبكر ـ أويحيا ـ ،و تنتسب إلى الاول عدة قبائل هي آيت ايعزّا، و آيت عبلاّ
، و آيت الخمس بگلميم ، و اداوسوگم ،و اصبويا أما الباقي فهم من آيت ـ بوبكر ـ
ؤياحيا وهم آيت اخلف ، و آيت النص ، و ادموسكنا و ايمستيتن ، و هذا هو الوضع القبلي حتى زيارة السلطان الحسن الأول لسوس سنة1299 هجرية.
أما كلمة آيت باعمران أو بعمرانة فلها بحث طويل ليس هذا محله ، وأمّا ما بقي في آيت باعمران من دلائل فترجع الى لمطة من صنهاجة المرابطية فأهمها أسماء الأعلام الجغرافية بآيت باعمران مثل أوسرد، وأسضر بامستيتن ،وكلمة ـ صبويا معناها قمم الجبال على شكل أهرام و قب الجلابة و كذلك هناك أسماء مناطق تاولاّست ، تاولكت ، و تيوغزة ، و واحلاوت بآيت باعمران من صميم ـتاضاـ تاگيزولت مقابلها أي ضدها تحوگات و يكاد معظم سكان جبال جزولة حاليا يكونون الأغلبية لأسباب معروفة كهجرة داخلية ـ كلما ذكرت كلمة آيت باعمران إلا وتبادر إلى ذاكرة الشعب المغربي ، بل حتى غيره خارج الوطن مصطلح الشجاعة و المقاومة والكرم إلى حد التضحية بالنفس و النفيس والحق أن ذلك لم يطلق عليه مجانا ،بل سجله آيت باعمران بدمهم و بتضحياتهم النبيلة في سبيل حب الوطن و الحرية و العقيدة ، و ذلك كله لا يحتاج الى اثبات فهو كالشمس في رابع النهار ،اعترف بذلك الغريب و البعيد،سجله التاريخ بمداد الفخر ويكفي أن أشير إلى ما سجله التاريخ العام الخاص ،ليراجعه من تسولت له نفسه أن فيما ذكرته شيئا من المبالغة:
1ـ تعاهد المخزن المغربي مع آيت باعمران على احباط جميع المؤامرات الاستعمارية الاسبانية التي تضغط على المخزن المركزي لينفد لها مزاعمها في معاهدة تطوان بعد انهزام المغرب سنة 1860 فكان المخزن يراوغ، بينما كان آيت باعمران يقاومون بالفعل.
2ـ رفض آيت باعمران أن يكون افني هي ما تزعمه اسبانيا باسم ـسانتا كروز دي مربكينيا ـ أي الصليب المقدس للبحر الصغير.
3ـ كانت معاهدة سنة1767 تنص على إعطاء نقطة صيد لاسبانيا باسم ـ سانتا كروز ـ فكانت اسبانيا تقول هي ـ سيدي افني ـ بينما رفض المغرب ذلك جملة و تفصيلا، ولما وجدت اسبانيا قوة آيت باعمران طولت احتلت طرفاية سنة1916 ثم هاجمت خمس مرات سيدي افني فانهزمت سنة1933 إلى أن دخلت آيت باعمران باتفاقية مشرفة لمقاومة آيت باعمران فيهم السيد ـ لحبيب ـعبد الكريم الخليف أملاه الله شاهدا على ما سجلناه الى جانب اسانيا و فرسا في ثلاثاء لخصاص سنة 1934.
4ـ قاوم آيت باعمران الاحتلال الفرنسي منذ البداية، فقد شاركوا في معركة مديونة عند خروج الاستعمار في الدار البيضاء سنة 1907 كما شاركوا في معركة سيدي بوعثمان سنة 1912 بقيادة الامير المجاهد أحمد الهيبة.
5ـ استسلم معظم المغاربة للحماية الفرنسية حتى وصلت إلى مشارف آيت باعمران وهناك في معركة ـايگالفن ـ قال آيت باعمران لحملة الاستعمار الفرنسي بقيادة الباشا حيدا بن مّايس، "نحن هنا بقوة التاريخ حيث قضي على لك الحملة بكاملها ، وغنم آيت باعمران حتى المدافع.
6 ـ و في نفس السنة وقعت معركة تيزي ضد الجنرال دولموط ، حيث انهزم شرّ انهزام لكن المعركة استشهد فيها600 مجاهد بمن فيهم قائد المعرك القائد محند الخلفي ، وهو عم جهادي الحسين هذا من العائلة.
7ـ ساهم آيت باعمران في ثورة الملك والشعب بالسلاح و بالفعل و بأموالهم و خاصة في الدار البيضاء كما صار افني ملجئا للفدائيين، كما قاموا بالثورة على الاسبان بسبب التجنيس سنة1947 وفي هذا الاطار كانت اسبانيا قد تركت لآيت باعمران مزاولة شؤونهم الدينية و الاجتماعية و تطبيق أعرافهم القبلية وبما في ذلك التصرف في الاعشار و الزكوات، وعدم تدخل اسبانيا في شؤون المرأة في آيت باعمران وكذلك بقاء السلاح في يد الأفراد مع مسؤولية كل أمغار على قبيلته ، إلى أن حدث القتل بين عائلتين في ـ ايمون ياحيا ـ فانتهزت اسبانيا الفرصة لتحسيس أمغار تجاه المحافظة على الأمن هنا نصحت أشياخ القبيلة بجمع السلاح في دار الشيخ ـ أمغار ـ والسلاح غالبا من النوع القديم، ولمتم ذلك دفع لحاكم الاسبان فطرح في البحر أمام مدينة افني ، وبعد هذه المرلت شرعت اسبانيا في تسجيل ـ الضابط ـ الضريبة، ولكي يتمكن كل فرد من شراء السكر و الشاي لابد لكل بالغ من ـالتصويرة ـ معناها ورقة التعريف وفيها وردت ما سمي في انتفاضة1947 بالسّبانية ومعناها الجنية الاسبانية ففسرت لشعب بالخروج عن الاسلام و التدين بالنصرانية وهو نفس ما لقن لشعب المغربي كله عندما أعلن ظهير ملكي حول تطبيق الأعراف الأمازيغية في بعض البوادي المغربية وهنا بدأ الاحتجاج على حكام اسبانيا بدعوى أنهم حرفوا اتفاقية ثلاثاء لخصاص التي بموجبها نلت اسبانيا سلما بافني انتهزت آيت باعمران إقامة الموسم الاقتصادي للصالح سيدي محمد بن عبلا على حدود بين الحماية الاسبانية و الفرنسية ،وهو موسم يلتقي فيه أعيان الدولتين، وهنا باغت آيت باعمران حكام اسبانيا بقولهم أمّا أنت سمحوا لأمغار القبيلة أن يعلن النصر لسلطان المغرب في الموسم وأما أن نعلنها حربا فاضطرت اسبانيا بالسماح بنصر السلطان فمر الموسم بسلام لكن بعد ذلك تابع نصر السلطان في سوق كل أسبوع و في كل قبيلة لذلك انتفضت اسبانيا على زعماء آيت بعمران ليلة العيد فقبضت عليهم فهرب من هرب الى حماية الفرنسين ،وسجن من سجن ،وصدرت أموال البعض و بيعت في الأسواق بالمزاد العلني فكان ذلك اهانة لآيت بعمران أجمعين.
6 ـ و في نفس السنة وقعت معركة تيزي ضد الجنرال دولموط ، حيث انهزم شرّ انهزام لكن المعركة استشهد فيها600 مجاهد بمن فيهم قائد المعرك القائد محند الخلفي ، وهو عم جهادي الحسين هذا من العائلة.
7ـ ساهم آيت باعمران في ثورة الملك والشعب بالسلاح و بالفعل و بأموالهم و خاصة في الدار البيضاء كما صار افني ملجئا للفدائيين، كما قاموا بالثورة على الاسبان بسبب التجنيس سنة1947 وفي هذا الاطار كانت اسبانيا قد تركت لآيت باعمران مزاولة شؤونهم الدينية و الاجتماعية و تطبيق أعرافهم القبلية وبما في ذلك التصرف في الاعشار و الزكوات، وعدم تدخل اسبانيا في شؤون المرأة في آيت باعمران وكذلك بقاء السلاح في يد الأفراد مع مسؤولية كل أمغار على قبيلته ، إلى أن حدث القتل بين عائلتين في ـ ايمون ياحيا ـ فانتهزت اسبانيا الفرصة لتحسيس أمغار تجاه المحافظة على الأمن هنا نصحت أشياخ القبيلة بجمع السلاح في دار الشيخ ـ أمغار ـ والسلاح غالبا من النوع القديم، ولمتم ذلك دفع لحاكم الاسبان فطرح في البحر أمام مدينة افني ، وبعد هذه المرلت شرعت اسبانيا في تسجيل ـ الضابط ـ الضريبة، ولكي يتمكن كل فرد من شراء السكر و الشاي لابد لكل بالغ من ـالتصويرة ـ معناها ورقة التعريف وفيها وردت ما سمي في انتفاضة1947 بالسّبانية ومعناها الجنية الاسبانية ففسرت لشعب بالخروج عن الاسلام و التدين بالنصرانية وهو نفس ما لقن لشعب المغربي كله عندما أعلن ظهير ملكي حول تطبيق الأعراف الأمازيغية في بعض البوادي المغربية وهنا بدأ الاحتجاج على حكام اسبانيا بدعوى أنهم حرفوا اتفاقية ثلاثاء لخصاص التي بموجبها نلت اسبانيا سلما بافني انتهزت آيت باعمران إقامة الموسم الاقتصادي للصالح سيدي محمد بن عبلا على حدود بين الحماية الاسبانية و الفرنسية ،وهو موسم يلتقي فيه أعيان الدولتين، وهنا باغت آيت باعمران حكام اسبانيا بقولهم أمّا أنت سمحوا لأمغار القبيلة أن يعلن النصر لسلطان المغرب في الموسم وأما أن نعلنها حربا فاضطرت اسبانيا بالسماح بنصر السلطان فمر الموسم بسلام لكن بعد ذلك تابع نصر السلطان في سوق كل أسبوع و في كل قبيلة لذلك انتفضت اسبانيا على زعماء آيت بعمران ليلة العيد فقبضت عليهم فهرب من هرب الى حماية الفرنسين ،وسجن من سجن ،وصدرت أموال البعض و بيعت في الأسواق بالمزاد العلني فكان ذلك اهانة لآيت بعمران أجمعين.
0 التعليقات: